بعد نجاح أدفوكات.. ها هو هيدينك يطمح بالمزيد
التحالـف «الهولنـدي- الروسـي».. هـل يواصـل قطـف الثمـار؟
(د ب أ) :
بعد النجاح الروسي الهولندي المشترك الذي تحقق في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذا العام يأمل مشجعو كرة القدم الروس الآن في أن يثمر تعاون روسي هولندي آخر عن بلوغ البلاد للقمة في ''يورو .''2008
فبعد أقل من شهر واحد من نجاح المدرب الهولندي ديك أدفوكات في قيادة فريق زينيت سان بطرسبرغ الروسي للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي بالتغلب على رينجرز الاسكتلندي في نهائي البطولة يأمل الهولندي الآخر غوس هيدينك في تكرار النجاح الذي حققه مواطنه أدفوكات على مستوى الأندية، على أن يتحقق النجاح هذه المرة على مستوى المنتخب الروسي الأول.
وبعدما تأهلت روسيا بشكل درامي لهذه النهائيات من خلال مجموعة صعبة بالتصفيات، فإنها تسعى جاهدة الآن لتصدق أن صانع المعجزات هيدينك قادر على قيادتها لاجتياز دور المجموعات على الأقل في يورو .2008
وبعدما مدد هيدينك تعاقده مع المنتخب الروسي ليقوده خلال بطولة كأس العالم ,2010 إلى جانب نفي المدرب الهولندي وجود أي رغبة لديه في تولي تدريب نادي تشيلسي الانجليزي، فقد اكتسب هيدينك شعبية كبيرة بين الجماهير الروسية. ولكن السبب الرئيسي وراء هذه الشعبية كان التأهل للنهائيات الذي تدين روسيا فيه بالفضل في المقام الأول إلى المفاجأة الكبيرة التي حققتها كرواتيا عندما تغلبت على إنجلترا في استاد ويمبلي في اليوم الأخير من التصفيات، لتطيح بإنجلترا من النهائيات وتتأهل روسيا بدلا منها.
وكانت هذه النهاية الدرامية هي ذروة رحلة النجاحات والإخفاقات التي مرت بها روسيا في التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية التي شهدت نجاح المنتخب الروسي المعتمد في جوهره على لاعبين محليين في التعادل سلبيا مرتين مع المنتخب الكرواتي الموهوب إلى جانب التغلب على إنجلترا 2/.1
ولكنه في الوقت نفسه خسر من المنتخب الانجليزي بثلاثة أهداف ولم يجن سوى نقطة واحدة من مباراتيه أمام ''إسرائيل''. وفي النهاية وصلت روسيا إلى النهائيات بفارق نقطة واحدة عن الانجليز و''الإسرائيليين''، وستبدأ روسيا رحلتها في النهائيات كفريق غير مرشح في المجموعة الرابعة التي تضم اليونان وإسبانيا والسويد.
ولكن مع تمتع هيدينك بسجل حافل بالنجاحات التي حققها مع المنتخبات الوطنية في البطولات الدولية، فربما يستغل المنتخب الروسي الشاب وغير المستقر تأهله المفاجئ للنهائيات كما لو كان الحافز المعنوي الذي يحتاجه ليجعل من نفسه مفاجأة البطولة استكمالا للمفاجأة التي سبقه في تحقيقها فريق زينيت بإحرازه لقب كأس الاتحاد الأوروبي.
وأعرب دميتري توربينسكي لاعب خط وسط فريق لوكوموتيف موسكو عن تفاؤله حول حظوظ المنتخب الروسي قائلا ''في بطولة 2004 لم يتوقع أحد أن ينهي اليونانيون البطولة كأبطال لها.. لا توجد فرق مرشحة للتأهل إلى الدور الثاني على حساب فرق أخرى في مجموعتنا، كل شيء بين أيدينا الآن، وسنبذل قصارى جهدنا في البطولة''. ولكن هيدينك سيكون عليه الإجابة عن العديد من الأسئلة إذا كان يريد بناء فريق متماسك وقوي مثل بقية فرق مجموعته الرابعة، ومن ضمنها حامل اللقب المنتخب اليوناني.
فهل سيحتفظ إيغور أكينفيف حارس مرمى نادي سسكا موسكو بمركزه كحارس مرمى أساسي لروسيا بعد ابتعاد عن الفريق دام لمدة عام كامل بسبب الإصابات؟ وهل يمكن اعتبار وجود شك فى ذلك بالنسبة للاعب (22 عاما) الحائز مع فريقه على لقب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي العام 2005 ويعد أحد أبرز حراس المرمى الواعدين في أوروبا، شهادة على كفاءة وجدارة منافسيه الآخرين على هذا المركز وهما فياتشيسلاف مالافيف حارس زينيت وفلاديمير غابولوف؟
وعلى الطرف الآخر من الملعب يدور تساؤل آخر، وهو من سيقود هجوم روسيا؟ فأندري أرشافين الذي لعب إساسيا في جميع مباريات روسيا خلال التصفيات سيغيب عن المباراتين الأوليين للإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء قرب نهاية مباراة روسيا أمام أندورا في ختام منافسات الفريق في التصفيات.
أما ألكسندر كيرجاكوف هدافها في التصفيات فقد هبط مستواه بشدة مما دفع هيدينك إلى استبعاده من الاساس من قائمة الفريق، مما يعني أن المهمات الهجومية لروسيا سيوكل بها إلى مهاجم لوكوموتيف السريع دميتري سيتشيف (24 عاما) بشكل أساسي.
ويمكن أن يشكل سيتشيف ثنائيا هجوميا ناجحا مع لاعب سبارتاك موسكو رومان بافليوتشينكو المرشح للانضمام إلى ريال مدريد الاسباني، حيث أنهى بافليوتشينكو الموسم الماضي متصدرا قائمة هدافي الدوري الروسي. كما أنه صاحب هدفي الفوز لروسيا أمام إنجلترا في التصفيات.
من ناحية أخرى، أثبت زميل أرشافين في صفوف زينيت، بافيل بوغريبنياك، كفاءته خلال مشوار الفريق نحو لقب كأس الاتحاد الأوروبي الذي كان ثاني لقب أوروبي تحرزه روسيا خلال أربعة أعوام. وأنهى بوغريبنياك البطولة متربعا على قمة قائمة هدافي البطولة إلى جانب لوكا توني مهاجم بايرن ميونيخ.
التحالـف «الهولنـدي- الروسـي».. هـل يواصـل قطـف الثمـار؟
(د ب أ) :
بعد النجاح الروسي الهولندي المشترك الذي تحقق في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هذا العام يأمل مشجعو كرة القدم الروس الآن في أن يثمر تعاون روسي هولندي آخر عن بلوغ البلاد للقمة في ''يورو .''2008
فبعد أقل من شهر واحد من نجاح المدرب الهولندي ديك أدفوكات في قيادة فريق زينيت سان بطرسبرغ الروسي للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي بالتغلب على رينجرز الاسكتلندي في نهائي البطولة يأمل الهولندي الآخر غوس هيدينك في تكرار النجاح الذي حققه مواطنه أدفوكات على مستوى الأندية، على أن يتحقق النجاح هذه المرة على مستوى المنتخب الروسي الأول.
وبعدما تأهلت روسيا بشكل درامي لهذه النهائيات من خلال مجموعة صعبة بالتصفيات، فإنها تسعى جاهدة الآن لتصدق أن صانع المعجزات هيدينك قادر على قيادتها لاجتياز دور المجموعات على الأقل في يورو .2008
وبعدما مدد هيدينك تعاقده مع المنتخب الروسي ليقوده خلال بطولة كأس العالم ,2010 إلى جانب نفي المدرب الهولندي وجود أي رغبة لديه في تولي تدريب نادي تشيلسي الانجليزي، فقد اكتسب هيدينك شعبية كبيرة بين الجماهير الروسية. ولكن السبب الرئيسي وراء هذه الشعبية كان التأهل للنهائيات الذي تدين روسيا فيه بالفضل في المقام الأول إلى المفاجأة الكبيرة التي حققتها كرواتيا عندما تغلبت على إنجلترا في استاد ويمبلي في اليوم الأخير من التصفيات، لتطيح بإنجلترا من النهائيات وتتأهل روسيا بدلا منها.
وكانت هذه النهاية الدرامية هي ذروة رحلة النجاحات والإخفاقات التي مرت بها روسيا في التصفيات المؤهلة للبطولة الأوروبية التي شهدت نجاح المنتخب الروسي المعتمد في جوهره على لاعبين محليين في التعادل سلبيا مرتين مع المنتخب الكرواتي الموهوب إلى جانب التغلب على إنجلترا 2/.1
ولكنه في الوقت نفسه خسر من المنتخب الانجليزي بثلاثة أهداف ولم يجن سوى نقطة واحدة من مباراتيه أمام ''إسرائيل''. وفي النهاية وصلت روسيا إلى النهائيات بفارق نقطة واحدة عن الانجليز و''الإسرائيليين''، وستبدأ روسيا رحلتها في النهائيات كفريق غير مرشح في المجموعة الرابعة التي تضم اليونان وإسبانيا والسويد.
ولكن مع تمتع هيدينك بسجل حافل بالنجاحات التي حققها مع المنتخبات الوطنية في البطولات الدولية، فربما يستغل المنتخب الروسي الشاب وغير المستقر تأهله المفاجئ للنهائيات كما لو كان الحافز المعنوي الذي يحتاجه ليجعل من نفسه مفاجأة البطولة استكمالا للمفاجأة التي سبقه في تحقيقها فريق زينيت بإحرازه لقب كأس الاتحاد الأوروبي.
وأعرب دميتري توربينسكي لاعب خط وسط فريق لوكوموتيف موسكو عن تفاؤله حول حظوظ المنتخب الروسي قائلا ''في بطولة 2004 لم يتوقع أحد أن ينهي اليونانيون البطولة كأبطال لها.. لا توجد فرق مرشحة للتأهل إلى الدور الثاني على حساب فرق أخرى في مجموعتنا، كل شيء بين أيدينا الآن، وسنبذل قصارى جهدنا في البطولة''. ولكن هيدينك سيكون عليه الإجابة عن العديد من الأسئلة إذا كان يريد بناء فريق متماسك وقوي مثل بقية فرق مجموعته الرابعة، ومن ضمنها حامل اللقب المنتخب اليوناني.
فهل سيحتفظ إيغور أكينفيف حارس مرمى نادي سسكا موسكو بمركزه كحارس مرمى أساسي لروسيا بعد ابتعاد عن الفريق دام لمدة عام كامل بسبب الإصابات؟ وهل يمكن اعتبار وجود شك فى ذلك بالنسبة للاعب (22 عاما) الحائز مع فريقه على لقب بطولة كأس الاتحاد الأوروبي العام 2005 ويعد أحد أبرز حراس المرمى الواعدين في أوروبا، شهادة على كفاءة وجدارة منافسيه الآخرين على هذا المركز وهما فياتشيسلاف مالافيف حارس زينيت وفلاديمير غابولوف؟
وعلى الطرف الآخر من الملعب يدور تساؤل آخر، وهو من سيقود هجوم روسيا؟ فأندري أرشافين الذي لعب إساسيا في جميع مباريات روسيا خلال التصفيات سيغيب عن المباراتين الأوليين للإيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء قرب نهاية مباراة روسيا أمام أندورا في ختام منافسات الفريق في التصفيات.
أما ألكسندر كيرجاكوف هدافها في التصفيات فقد هبط مستواه بشدة مما دفع هيدينك إلى استبعاده من الاساس من قائمة الفريق، مما يعني أن المهمات الهجومية لروسيا سيوكل بها إلى مهاجم لوكوموتيف السريع دميتري سيتشيف (24 عاما) بشكل أساسي.
ويمكن أن يشكل سيتشيف ثنائيا هجوميا ناجحا مع لاعب سبارتاك موسكو رومان بافليوتشينكو المرشح للانضمام إلى ريال مدريد الاسباني، حيث أنهى بافليوتشينكو الموسم الماضي متصدرا قائمة هدافي الدوري الروسي. كما أنه صاحب هدفي الفوز لروسيا أمام إنجلترا في التصفيات.
من ناحية أخرى، أثبت زميل أرشافين في صفوف زينيت، بافيل بوغريبنياك، كفاءته خلال مشوار الفريق نحو لقب كأس الاتحاد الأوروبي الذي كان ثاني لقب أوروبي تحرزه روسيا خلال أربعة أعوام. وأنهى بوغريبنياك البطولة متربعا على قمة قائمة هدافي البطولة إلى جانب لوكا توني مهاجم بايرن ميونيخ.