ما هي درجة الحرارة الطبيعية للإنسان ؟؟ .. وما هي أسباب إرتفاعها ؟؟ .. وكيف نعالجها ؟؟ .. تبلغ درجة الحرارة الطبيعية عند الإنسان السليم إذا أخذت من الفم 37 درجة مئوية ومن الشرج 5،37 على أن يبقى المحرار (ميزان الحرارة) في فتحة الفم أو الشرج لمدة دقيقتين، علماً أن درجة حرارة الجسم الطبيعية في ساعات المساء أعلى منها في ساعات الصباح بمعدل نصف درجة مئوية. وبعبارة أدق تكون أقل معدلات حرارة الجسم الطبيعية (وخاصة عند الأطفال) على مدى اليوم في الساعة السادسة صباحاً، وتتراوح بين 6،36 و 37 درجة مئوية، بينما تكون أعلى معدلاتها عند الساعة السادسة مساء وتقترب من 6،37 درجة مئوية. ويسمى إرتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدلات الطبيعية "بالحمى". وتعرف الحمى بأنها إرتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 8،37 درجة مئوية من الفم، و2،38 درجة مئوية من الشرج. ويتم تنظيم درجة حرارة الجسم غالباً من قبل الغدة أو المنطقة تحت المهاد Hypothalamus، والتي تقع في الدماغ المتوسط Diencephalon. إذ يتم تنظيم درجة الحرارة في المقام الأول من التوازن بين فقدان الحرارة من السطح الخارجي للجسم، وبين انتاج الحرارة من أنسجة الجسم وخاصة الكبد والعضلات. وتتراوح درجة حرارة الأعضاء الداخلية للجسم السليم ما بين 37 و 38 درجة مئوية، والتي يتحكم بها مركز تنظيم الحرارة في المنطقة تحت المهاد. أما أسباب الحمى فهي: 1- التعرض لدرجة حرارة الجو أو المحيط العالية. 2- كثرة اللباس (الثياب)، أو تغطية الطفل زيادة عن الطبيعي. 3- الأمراض المعدية (الإنفلونزا، الحمى المالطية..). 4- الأمراض غير المعدية (الأورام الخبيثة، أمراض المناعة..). 5- وأخيراً قد يكون السبب غير معروف. ولعلاج الحمى مباديء: 1- يجب إعطاء اهتمام كبير للفئات التالية : * الأطفال تحت سن 3 أشهر، وذلك لإمكانية إصابتهم بالإلتهاب الرئوي والتهاب السحايا. * المعرّض المعرّضون للإصابة بالتشنجات، مثل مرض الصرع. * المرضى المصابون بالفشل الرئوي والقلب، إذ أن إرتفاع درجة حرارة الجسم يؤدي الى زيادة حاجة الجسم للأكسجين. * كبار السن، والشيوخ تحديداً. 2- يمنع منعاً باتاً إعطاء الأسبيرين للأطفال تحت سن 16 سنة، وذلك لإمكانية الإصابة بمضاعفة متلازمة "ري" Reye Syndrome والذي يؤدي إلى علة في الدماغ وتجمع الدهنيات في الكبد. 3- الأدوية المفضّلة لعلاج إرتفاع درجة الحرارة هي الباراسيتمول DEXAMOL, ACAMOL ( والأدوية ضد الإلتهاب غير الستيودية )Voltaren, ABITREN. 4- من الممكن تخفيض درجة حرارة الطفل باستعمال الكمادات بالماء الفاتر والتي يتم تبريدها تدريجياً. حرارة المحيط أو الجو المرتفعة يؤدي التعرض لحرارة المحيط (الجو، مكان العمل أو نوع العمل) المرتفعة، دون فقدان الجسم لحرارته بشكل كاف، يؤدي إلى ثلاث صور سريرية: 1- ضربة الحر Heatstroke. 2- إنهاك حراري Heat Exhaustion. 3- تشنجات حرارية Heat Cramps. ويؤدي التعرض المفاجئ والحاد أو طويل الأمد للحرارة والمصحوب بالتعرق المفرط دون تناول كميات كافية من السوائل الى الجفاف ونقص الصوديوم والبوتاسيوم (الأملاح) ونقص حجم الدم Hypovolemia في الجسم. ومن المهم ذكره أنه في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم في جوّ ذي رطوبة عالية قد يؤدي الى نتائج خطيرة لا تحمد عواقبها. لذلك فإن القيام بجهد جسماني عنيف وطويل الأمد في جو مرتفع الرطوبة يزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات الحرارة المختلفة. إضافة الى أن العمر والبدانة والإدمان على الكحول وتناول بعض أنواع العقاقير كلها تزيد من إمكانية الإصابة باضطرابات الحرارة، وخاصة الصدمة أو الضربة الحرارية. وتصل درجة حرارة الجسم الى 41 درجة مئوية. وتتمثل الوقاية من الإضطرابات الحرارية في التالي: 1- عدم العمل أو اللعب تحت أشعة الشمس المباشرة، أو في درجات حرارة مرتفعة، أو في اماكن مغلقة وسيئة التهوئة. 2- عدم إرتداء ملابس ثقيلة ومحكمة الإغلاق. 3- تناول السوائل باستمرار. أما العلاج فيتمثل بالآتي: 1- نقل المريض من تحت أشعة الشمس أو من مكان الحرارة المرتفعة. 2- تغطية المريض بقطع من القماش أو الثياب المبلّلة بالماء، وإذا لزم الأمر وضعه في ماء بارد. 3- تهوئة المكان، إضافة إلى تسليط أو توجيه هواية اليه مباشرة. جابي كيفوركيان - اختصاصي طب العائلة والصحة النفسي ودمتم سالمين،،
